الدار البيضاء – أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بالمسجد المحمدي بمدينة الدار البيضاء.
واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتأكيد على أن شهر رمضان هو شهر الجود والكرم، والعطاء والتضامن، والإحسان إلى الفقراء والأيتام وسائر المحتاجين والمعوزين، مستشهدا بالحديث الشريف الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حتى ينسلخ، فيأتيه جبريل، فيعرض عليه القرآن. فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة”.
وعلى سنة جده المصطفى، يسجل الخطيب، “دأب مولانا أمير المؤمنين على تفقد أحوال المحتاجين خاصة في هذا الشهر الكريم، وذلك من خلال المبادرات التضامنية التي تقدم الدعم والمساعدات للفئات الأكثر هشاشة. هذه المبادرات التي هي رمز العطاء والإيثار”.
وأضاف “لذا يجب على المؤمنين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيرا على نهج أمير المؤمنين في البذل والعطاء أن يتفقدوا جيرانهم وأقاربهم، فإن الله تعالى قال مثنيا ومنوها بالمنفقين: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا…)”.
كما ذكر الخطيب بالآثار الحميدة التي يتوجب على المؤمنين والمؤمنات الحرص عليها من الصيام في رمضان، من تربية النفس بالقيم الفاضلة والتحلي بالأخلاق النبيلة السامية، وذلك من خلال القيام بالأعمال الخيرة التي تهدف إلى إصلاح النفس، والتعاون على البر والتقوى والتآلف والتآزر، ولا سيما على مستوى تماسك الأسر وتلاحم المجتمع، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الامام البخاري في صحيحه، قال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، مشيرا إلى أن هذا الشعور هو المعين على أداء الواجب، وخدمة الصالح العام، ونفع البلاد والعباد.
وتضرع الخطيب إلى الله سبحانه وتعالى بأن يوفق الجميع للخير ويعيننا عليه، ويبارك في كل أعمال مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس وفي خطاه، وأن يجعلها مسرات ومبرات لشعبه الوفي وأن يجري على يديه الخير للناس أجمعين، ويكلل برامجه وخططه بدوام العز والسؤدد المجيد.
وفي الختام، رفع الخطيب أكف الضراعة للباري عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويؤيده بتأييده ويوفقه بتوفيقه، ويحفظه بحفظه، ويكلأه بعنايته ورعايته، ويقر عين جلالته، بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وينبته نباتا حسنا، ويشد أزر جلالته، بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير السعيد مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.
كما توجه إليه، جل جلاله، بأن يتغمد بواسع مغفرته ورحمته ورضوانه، الملكين الراحلين، محمد الخامس والحسن الثاني، ويكرم مثواهما، ويطيب ثراهما، ويرحم سائر موتى المسلمين.
- جلالة الملك يوجه خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد
- ملك عظيم.. سيدنا يعفو على 19.673 في عيد العرش المجيد
- جلالة الملك يستقبل والي بنك المغرب
- عيد العرش: جلالة الملك يقر على جدول الترقية لسنة 2025 المتعلق بأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة
- جلالة الملك يوجه خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة عيد العرش المجيد ويترأس مراسم الاحتفالات بهذه المناسبة
- كواليس اطلاق اخنوش للمجموعة الصحية بطنجة
- اخنوش يسهر على تشييد مؤسسة جدية ترتقي بالصحة
- مقاطع الفيديو حول قضية وفاة ” هشام منداري” لا تمت للحقيقة بأي صلة (وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء)
- اخنوش رغم انشغاله برئاسة الحكومة لا ينسى مدينته
- بلاغ التجمع الوطني للاحرار