و.م.ع
أديس أبابا – أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه لا يمكن كسب معركة المناخ في منطقة الساحل إلا بالتعبئة المثلى للموارد الذاتية لدولها، مشددا جلالته على ضرورة الحرص على اقتران ذلك بدعم مالي دولي يرقى إلى مستوى تطلعات خطة الساحل للاستثمار في المناخ.
وأوضح جلالة الملك، في الرسالة التي وجهها اليوم الجمعة إلى المشاركين في الدورة الثانية لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل، الذي افتتح أشغاله اليوم الجمعة بأديس أبابا، أن هذا المطلب الأساسي يستند على “الخطوة التاريخية التي تكللت بها القمة السابعة والعشرون، لمؤتمر الأطراف (كوب 27)، والمتمثلة في إحداث صندوق للتعويض عن الخسائر والأضرار المتفاقمة، جراء الأزمة المناخية”.
وأشار صاحب الجلالة، في الرسالة التي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، إلى أن التوقعات تشير إلى أن تقلبات مناخية بالغة الشدة، ستشكل تهديدا مباشرا لحياة نحو 118 مليون إفريقي، من الفئات الأكثر فقرا، بحلول 2030، مضيفا أنه يرتقب أن تتسع دائرة الفقر داخل مجموعة دول الساحل الخمس، لتشمل بحلول 2050، أعدادا إضافية، قدرت بـ 13.5 مليون شخص.
وأضاف جلالة الملك أنه بالرغم من هذه الحصيلة المهولة إلا أن “قارتنا لم تتوصل إلى غاية سنة 2020 إلا بـِ 12% من التمويلات المناخية الدولية”.
وذكر صاحب الجلالة ، في هذا الصدد، بحرص المغرب على الوفاء بتعهداته عبر الدعم الذي يقدمه للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل، سواء فيما يتعلق بتعزيز القدرات، والمساعدة التقنية، والدعم المالي، من أجل إعداد دراسات الجدوى اللازمة لاستكمال خطتها المتعلقة بالاستثمار المناخي.
وأضاف جلالة الملك أن المملكة المغربية، التزاما منها بهذا الموقف، ما فتئت توفر المساعدة التقنية الضرورية لأداء مهام اللجنة، وهي عازمة على مواصلة عملها، بنفس الحرص والإصرار، من أجل استكمال تنفيذ خارطة الطريق الموكولة إليها في هذا الشأن.
وبعد أن أشار جلالته إلى الصعاب التي ما زالت تعيق العمل الإفريقي، الرامي إلى مواجهة تحديات الأزمة المناخية، أشاد صاحب الجلالة ب” النهج الحكيم الذي ارتضيناه، نحن القادة الأفارقة، ألا وهو نهج العمل الإقليمي القائم على التنسيق والتشاور”.
وأضاف صاحب الجلالة أن الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته لجان المناخ الإفريقية الثلاث، على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب 27)، بمبادرة من الرئيس ماكي سال، والرئيس ساسو نغيسو، يعدان تجسيدا لهذه المقاربة التضامنية التي ينبغي تعزيزها، مشددا جلالته على أن من شأن الارتقاء بمستوى التنسيق بين الهياكل الإدارية للجان الثلاث، أن “يعزز انسجام عملنا المشترك من أجل قارة تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة التغيرات المناخية والتصدي لآثارها”.
وخلص جلالة الملك إلى التأكيد على أن “الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا، بمناسبة قمة العمل الإفريقية الأولى، المنعقدة بمراكش في 2016، على هامش القمة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب 22)”، ستظل نبراسا ينير “طريق جهودنا من أجل ضمان صمود قارتنا في وجه التحديات المناخية، وتحقيق طموحات الأجيال الإفريقية المستقبلية”.
- اخنوش يفتتح المركز الجديد للبحث والتطوير التابع لشركة Oracle
- اخنوش يستقبل وفد عن البنك الدولي الذي اكد مواصلة دعمه القوي للمغرب “رابح-رابح”
- حجيرة يعلن دفعة اقتصادية قوية بين المغرب وبنما تنزيلا للتوجيهات الملكية
- فيديو..صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تترأس حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 لمؤسسة للا أسماء
- بكل شجاعة اخنوش يتصدى للاحياء الجامعية احد الملفات السوداء بالتعليم العالي
- اخنوش اول رئيس حكومة يسهر على إخراج التعليم المغربي من الافلاس
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشيد بالالتزام “القوي” و”الواضح” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تطوير اقتصاد أزرق في إفريقيا
- غينيا الاستوائية تشيد بـ”الدور الحاسم” للمغرب، بقيادة جلالة الملك، في حماية المحيط الإفريقي
- مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات .. صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تحضر بنيس مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركة
- اشادة بالمبادرات الملكية وريادة جلالة الملك والتزامه القوي لفائدة السلم والاستقرار والتنمية بإفريقيا