حساين محمد
نظمت مؤسسة الملتقى، بمقر جهة الدارالبيضاء – سطات ، ندوة فكرية – تخللتها مأدبة إفطار- حول ” القيم الروحية والأخلاقية ودورها في ترسيخ ثقافة التعايش والسلام ” ، وذلك بمشاركة علماء ومفكرين وخبراء من داخل المغرب ومن خارجه ، إضافة الى حضور عدد من المسؤولين.
افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من القرآن الحكيم تلاها فضيلة المقرئ سعيد مسلم ،الكلمة الافتتاحية كانت لرئيس مؤسسة الملتقى الدكتور مولاي منير القادري، الذي أشار خلالها الى أن الإِنْسَانِيَّةُ اليوم تواجه تَغَيُّرَاتٍ وَتَحَدِّيَاتٍ َاجْتِمَاعِيَّةً و سِيَاسِيَّةً وَاقْتِصَادِيَّةً وَدِينِيَّةً؛ وأنها تحمل في طياتها و أصلها أزمة أخلاقية؛ وأنها فقدت بوصلة الاخلاق و القيم وغرقت في النزعة الاستهلاكية والليبرالية المتوحشة والنزاعات الطائفية والمذهبية ، وأوضح أن للأخلاق دور حاسم في التطور الفكري والتقدم الحضاري للأمم، وأنها تلامس كل مظاهر الحياة الإنسانية، و تمثل الجانب المعنوي والروحي في الحضارة الإنسانية كما تمثل جزءا أصيلا من بنية هويتنا الإسلامية ، وبين أن القيم الاخلاقية بأبعادها الاجتماعية والعملية تعتبر أحد أهم المكونات الأساسية للشخصية الإنسانية ، وانها معايير وأهداف تمثل ضرورة اجتماعية، ويشمل تأثيرها سلوك الأفراد، و اتجاهاتهم، وعلاقاتهم ، وهي بذلك توفر إطارا مهما لتوجيه وتنظيم سلوك الأفراد والجماعات ، وأردف أنها تقوم بدور المراقب الداخلي الذي يراقب أفعال الفرد وتصرفاته، واعتبر أن القيم الأخلاقية ” …تحفَظ للمجتمع تماسكه، وتحدِّد أهدافه ومُثلَه العليا ومبادئه الثابتة لممارسة حياة اجتماعية سليمة، كما تعطي الأفراد إمكانية تحقيق ما هو مطلوب من خلال بناء شخصيتهم بناءً متوازنًا سويًّا، في إطار نفسي
و فكري يمدهم بأنماطًا سلوكية سليمة، و يُحقِّق الانسجام والتكامل بين بناءِ شخصيتهم الفردية وترسيخ القيم الأصيلة لديهم؛ حتى يصبح الإنسان المتحلي بالقيم فاعلًا في مجتمعه، قادرًا على الدفاع عن حقوقه ووطنه وإثبات هُوِيَّته، متكيفًا مع إكراهات حاضره، ومستعدًّا لتحديات مستقبله …”.
فيما كانت المداخلة الثانية للدكتورة أسماء المرابط، طبيبة بيولوجية، كاتبة و رئيسة كرسي المرأة و الديانات بالمؤسسة الأوروبية العربية بجامعة غرناطة باسبانيا ، التي اعتبرت أن موضوع القيم الروحية والأخلاقية أصبح يطرح نفسه بقوة حاليا امام تصاعد العنصرية ونقاش الهوية، وأنه ليس هناك تدافع بل هناك تكامل بين القيم الروحية و القيم الكونية ، وأضافت أن مختلف القيم الكونية ليست وليدة فراغ ثقافي او ديني بل نتاج تطور المجتمعات و الديانات، وزادت أن دمج القيم الروحية و الكونية ليست ترفا بل ضرورة ملحة في عالم ، مدير الدراسات بمعهد الموافقة المسكونيChristophe Roucou أما الأسقف اليوم.
للتيولوجيا، ومدير مصلحة العلاقات مع الإسلام بمنظمة أساقفة فرنسا سابقا، فأشار في مداخلته الى أن الانسان ليس عدوا لأخيه الانسان أو منافسا له وإنما أخ له في الإنسانية ، وأكد أن التسامح في مجتمعاتنا الحالية لم يعد كافيا ، وإنما ينبغي احترام الأخر واحترام الاختلاف.
أما الدكتور ميشال طاوشان ، مفكر و رئيس و مؤسس مجموعة “التفكير حول القضايا الأممية ” فاعتبر ان الأعياد والمناسبات الدينية كشهر رمضان الكريم وعيد الفصح تشكل فرصة ومثالا للعيش المشترك ، الى جانب هذه المداخلات كانت هناك مداخلة كل من الدكتور سعيد بيهي رئيس المجلس العلمي المحلي بالحي الحسني، والسيد أمين لغيدي رئيس المكتب الجهوي بالرباط لجمعية المصدرين بالمغرب و خبير في الدبلوماسية، و الدكتورمحمد اشتاتو أستاذ جامعي بالجامعة الدولية بالرباط والتي أجمعت على أهمية القيم الأخلاقية ودورها في نشر السلام.
- كواليس لقاء اخنوش مع النقابات
- الوزيرة فتاح العلوي تؤكد اقتناع الجميع بالملف التعاقدي
- المجلس الحكومي يتداول مشاريع قانونية ويعين في مناصب عليا
- البلاوي يعلن مخطط جديد للنيابة العامة اكثر جدية
- أخنوش توسيع مصنع stellantis القنيطرة يخلق 3100 منصب إضافي مما سيرفع عدد مناصب الشغل إلى 7600
- عاجل بلاغ السيد الوكيل العام للملك
- اخنوش جهود الحكومة الكبير يظهر بنمو الناتج الداخلي الخام
- اخنوش فرش كواليس ايت بوكماز ودخل في رؤساء المجلس المنتخبة
- اخنوش عجز الميزانية تقلص لأكثر من النصف
- الحكومة نفذت الالتزامات الاجتماعية وبقات وفي العهود ديالها