في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب، اعطى السيد نزار بركة وزير التجهيز والماء، مساء امس، رفقة السيد علي خليل والي الجهة، والسيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، والسيد محمد رشدي عامل اقليم اوسرد وبحضور عدد من رؤساء المجالس المنتخبة، والبرلمانيين، وعدد من الشخصيات المدنية والأطر الجهوية والمحلية، انطلاقة مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المعبر الحدودي الكركرات .
وتندرج هذه الزيارة في إطار إعطاء الانطلاقة وتتبع تقدم تنفيذ البرامج والمشاريع المهيكلة التي تشرف عليها وزارة التجهيز والماء على مستوى الجهة، بما يجسد التزام الدولة بمواكبة الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال تطوير البنيات التحتية وتعزيز الربط الجهوي وربط المملكة بعمقها الإفريقي، في انسجام مع مبادئ التنمية المستدامة والتوازن الترابي.
وفي هذا السياق، قام السيد الوزير والوفد المرافق له بزيارة تفقدية إلى مشروع توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 – الشطر الثاني، الذي يندرج ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة الداخلة – وادي الذهب، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 80% بكلفة إجمالية تبلغ 53.46 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الربط بين الأقاليم الجنوبية وباقي جهات المملكة، وتيسير انسيابية حركة السير، ودعم التبادل التجاري مع الدول الإفريقية، خاصة في اتجاه ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، فضلاً عن تحسين جاذبية الجهة للاستثمارات العمومية والخاصة بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
كما شكلت هذه الزيارة مناسبة لإعطاء انطلاقة مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المعبر الحدودي الكركرات بإقليم أوسرد، الممتد على طول 3.15 كيلومترات، وذلك بحضور السيد الفقير الخطاط، رئيس جماعة بئر كندوز، والسيد بتاح المكي، النائب البرلماني عن إقليم أوسرد، والسيدة حياة أهل أحمد إبراهيم، رئيسة جماعة أغوينيت، إلى جانب عدد من الأطر المدنية والعسكرية والشخصيات المحلية.
ويُعد هذا المشروع جزءاً من برنامج التأهيل الحضري وتطوير البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية بالجهة، وتُقدر كلفته الإجمالية بـ 34.37 مليون درهم، ويهدف إلى تسهيل حركة العبور بالمعبر الحدودي الكركرات، وتعزيز السلامة الطرقية، وتحسين الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق، بالنظر إلى الدور المحوري الذي يضطلع به هذا المعبر في ربط المغرب بعمقه الإفريقي ودعم الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.
واختُتم هذا البرنامج الميداني بمركز بئر كندوز، في أجواء طبعتها روح التعاون والتنسيق بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين، تأكيداً على الإرادة الجماعية لترسيخ أسس تنمية شاملة ومندمجة بجهة الداخلة – وادي الذهب، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجاً للتنمية والريادة في إفريقيا.





















