شهدت جهة الداخلة وادي الذهب، اليوم، حدثاً تنموياً بارزاً تمثّل في تدشين “مدينة المهن والكفاءات”، في إطار رؤية وطنية شاملة تروم تأهيل الرأسمال البشري، وتوسيع آفاق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى جعل التكوين المهني رافعة مركزية لتحقيق النموذج التنموي الجديد.
وقد أشرف على هذه المحطة الحيوية السيد علي خليل، والي الجهة، بحضور السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، والسيد محمد رشدي عامل اقليم أوسرد، ومفخرة المراة المغربية السيدة لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الى جانب عدد من المنتخبين، ورؤساء المجالس الترابية، والبرلمانيين، وثلة من الفاعلين المدنيين والفعاليات الأكاديمية والتربوية.
ويأتي تدشين هذه البنية التكوينية المتقدمة ليترجم الإرادة المشتركة بين مؤسسات الدولة والجهة، حيث تم إنجاز “مدينة المهن والكفاءات” في إطار اتفاقية شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بكلفة إجمالية بلغت 140 مليون درهم، بهدف إرساء منظومة حديثة للتكوين المهني تستجيب لمتطلبات التحول الاقتصادي المتسارع الذي تعرفه الجهة، خاصة في القطاعات الواعدة المرتبطة بالاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة، واللوجستيك، والصناعة الغذائية، والخدمات المواكبة للمشاريع المهيكلة.
وتكتسي “مدينة المهن والكفاءات ” بعداً استراتيجياً باعتبارها فضاءً متعدد التخصصات، يجمع بين التكوين، والابتكار، ودعم المقاولة، من خلال تجهيزات بيداغوجية حديثة ومناهج تكوينية تواكب متطلبات سوق الشغل الجهوي والوطني، بما يجعلها منصة حقيقية لإعداد كفاءات مؤهلة وقادرة على المساهمة الفعلية في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الداخلة.
واختُتمت فعاليات التدشين بزيارة ميدانية لأروقة المدينة ومساحاتها البيداغوجية، حيث تمت معاينة مختلف التجهيزات الحديثة التي ستُمكّن من توفير تكوين عالي الجودة، ينسجم مع متطلبات سوق الشغل ويعزز تنافسية الجهة في محيطها الجهوي والإفريقي.














