تماشيا مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في دعم التعاون جنوب-جنوب وفي إطار تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا، عقد السيد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية بحضور سفير صاحب الجلالة بكوناكري السيد عصام الطيب ، مرفوقاً بوفد من رجال الأعمال في قطاعات الكهرباء، والإلكترونيات، والطاقات المتجددة، وكذلك قطاعي الكيماويات وشبه الكيماويات، سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الغينيين اليوم 03 يوليوز 2025 .
وفي هذا الاطار اجرى السيد عمر حجيرة محادثات مع السيد مامادو ساليو ديابي، الكاتب العام لوزارة التجارة والصناعة والمقاولات الصغرى والمتوسطة بجمهورية غينيا، والذي يتولى حالياً مهام الوزيرة الدكتورة دياكا سيديبي. وخلال هذا اللقاء، استعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وأكدا على ضرورة تعزيز المبادلات التجارية واستغلال الإمكانيات المتاحة بشكل أفضل، بما يعكس جودة ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط المملكتين.
واتفق الطرفان، في هذا الإطار، على تكثيف اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتشجيع التقارب بين الأوساط الاقتصادية من خلال تنظيم بعثات أعمال واستكشاف السوق، والمشاركة في التظاهرات الاقتصادية والتجارية التي ينظمها كلا الطرفين.
تم الاتفاق، في هذا السياق، على تنظيم منتدى أعمال واسع النطاق في كوناكري خلال شهر يناير 2026.
كما اتفق الطرفان على تسهيل الولوج المتبادل للمنتجات الصناعية والفلاحية إلى الأسواق الغينية والمغربية، وخاصة المنتجات الطبية والصيدلية، ومنتجات قطاع الطاقة والطاقات المتجددة ، بما في ذلك المعدات والتجهيزات الكهربائية وهي المواضيع التي جمعت السيد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية مع السيد وزير الطاقة والمياه والمحروقات أبوبكر كامارا والسيد وزير الصحة العمومية عمر ديوهي باه بالعاصمة الغينية كوناكري .
يأتي هذا التعاون في إطار تفعيل لجنة تتبع اتفاق-الإطار الصناعي والتجاري الموقع بمناسبة الزيارة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى غينيا في مارس 2014.
وقد سلّم السيد حجيرة رسالة دعوة رسمية موجهة إلى الدكتورة دياكا سيديبي، وزيرة التجارة والصناعة والمقاولات الصغرى والمتوسطة بجمهورية غينيا، للمشاركة في منتدى منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAF)، الذي سينظم بمدينة مراكش (المغرب) يومي 11 و12 دجنبر 2025.
كما طلب الجانب الغيني دعم المملكة المغربية في المجالات التالية:
تعزيز القدرات التجارية من خلال تكوين أطر وزارة التجارة والصناعة والمقاولات الصغرى والمتوسطة؛
تطوير الاستثمارات المباشرة المغربية في غينيا، سواء بشكل مباشر أو في إطار شركات مشتركة، لاسيما في المجال الصناعي بما في ذلك تثمين المنتجات الفلاحية التي تزخر بها غينيا كماً ونوعاً؛
المساعدة التقنية في مجالات النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، وتنمية الصادرات، وتطوير الإحصائيات التجارية.
وقد رحب الوفد المغربي بطلبات الجانب الغيني وأعرب عن استعداده لتلبيتها عبر تقاسم الخبرة المغربية في المجالات المذكورة.
ولتحقيق ذلك، تم الاتفاق على أن يقوم الجانب الغيني بتأطير هذه الطلبات بشكل رسمي، ليتسنى لوزارة الصناعة والتجارة المغربية معالجتها بالتنسيق مع المؤسسات المغربية المعنية.
